قال الإمام الصادق (عليه السلام): أتى رجل رسول الله (صلى الله عليه وآله) فقال: يارسول الله، إني جئتك ابايعك على الإسلام، فقال له رسول الله (صلى الله عليه وآله): ابايعك على أن تقتل أباك ؟ قال: نعم، فقال له رسول الله (صلى الله عليه وآله): إنا والله لانأمركم بقتل آبائكم، ولكن الآن علمت منك حقيقة الإيمان، وأنك لن تتخذ من دون الله وليجة.
-و عنه (عليه السلام): لقي رسول الله (صلى الله عليه وآله) يوما حا...رثة... فقال له: كيف أصبحت يا حارثة ؟ قال: أصبحت يا رسول الله مؤمنا حقا، قال (صلى الله عليه وآله): إن لكل إيمان حقيقة، فما حقيقة إيمانك ؟ قال: عزفت نفسي عن الدنيا، وأسهرت ليلي، وأظمأت نهاري .
-و الإمام الباقر (عليه السلام): لا يبلغ أحدكم حقيقة
الإيمان حتى يكون فيه ثلاث خصال: حتى يكون الموت أحب إليه من الحياة، والفقر أحب إليه من الغنى، والمرض أحب إليه من الصحة. قلنا: ومن يكون كذلك ؟ ! قال: كلكم. ثم قال: أيما أحب إلى أحدكم يموت في حبنا أو يعيش في بغضنا ؟ فقلت: نموت والله في حبكم... قال: وكذلك الفقر...، قلت: إي والله.