صباح النصر قـد أقبـل وسوط القهر قـد أدبـر
وديني لـم يعـد همـلا ونفسي لم تعـد أصغـر
فقوموا يا حمـاة الديـن وقولهـا هـو الأكـبـر
فيـا قهـار يـا جبـار ويا مـولاي يـا أقـدر
سئمت الذل مـن بـاغٍ ووغدٍ في الدنـا أحقـر
فيـا لبيـكَ يـا كفـنـا ويا أشهى مـن العنبـر
ركبت الفهد والضرغـام و من مركوبيَ الأشقـر
فروحي للفِـدا صُنعـت وصوتي في الفَضا زمجر
وأُسد الغاب فـد شنـت وضبعُ الشام قـد قهقـر
ونِسر الجو قـد صفـر وفضَّ الجَمع والعسكـر
أنا الإسـلام والسيـف أنا الصنديـد والأطهـر
فبعد اليوم لـن أرضـى إذا رِيق الـدم الأحمـر
فبالإيـمـان شُـرفـت ووجهي بالهدى أسفـر
فلم أركـع إلـى بشـر ولم يُرهبنـيَ الخنجـر
فهاتـوا لـي أياديـكـم أبايعكم علـى المَخطَـر
فقِدما كـان لـي قـوم على هدي النبي الأزهر
وقد صاروا إلى المولـى وفاح المسـك والأذفـر
فسيروا مثل ما سـاروا وقولوهـا هـو الأكبـر