إن عليّاً (ع) أوتي من النبوغ والذكاء ما يؤهله
ليكون مؤمناً بفطرته ولا يصح لنا ان نقرن إيمانه بزمان دون زمان - هكذا عبر النبي - ذات مرة إذ سأله رجل من المسلمين عن أول وقت آمن فيه الإمام علي فقال : إنه لم يكن كافراً حتى يؤمن ، كما أنه نفسه بيّن ذلك حين أكد أنه لم يكن مسبوقاً بالشرك .
وعندما هبط الوحي على قلب محمد (ص) وجاء النبيُّ إلى الإمام يخبره ، ينفتح قلبه على أمر موعود ، وحقيقة منتظرة ، ذلك اليوم كان عمر الإمام عشر سنوات ، ولم يكن يعرف إنسانٌ طيب يمتاز عليه من الآخرين ، بل كانت فيه كل معاني الفضيلة والسمو ، صدقه ، أمانته ، بره بالخلق ، إحسانه ، صلته للرحم وغير ذلك .. أجل لم يكن هناك من يمتاز عليه غير محمد بن عبد الله (ص) البر الكريم ، فيكف لايصدقه وكيف لا يتبعه .